كما سقط آدم أبو البشرية في أول اختبار له؛ بأكله من الشجرة المحرمة، سقط ابنه قابيل أيضًا في بئر الطمع والجشع والحسد والأنانية بقتله أخيه هابيل، ولم يتعلم شيئًا قط من الدروس التي تعلمها أبوه آدم، بعد أن دفع الثمن غاليًا وهبوطه من الجنة!!
وكما سقط قابيل في الاختبار وتلوثت يداه بدم أخيه، سقطت البشرية في نفس الاختبار، وأمعنت في القتل والنهب
لم يكتفِ قابيل قاسي القلب أعمى البصر والبصيرة، بقتل أخيه؛ ولم يدر بخلده ولو للحظة أن هابيل هو أخوه الأصغر الورع الطيب المخلص الصادق البريء، بل مازال هذا القابيل مستمرًا في القتل، متعطشًا ومتلذذًا بشرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ..
عفوًا سيدي القارئ؛ أعلم أن قابيل بن سيدنا وأبينا آدم قد مات، ولن يعود إلى الدنيا مرة أخرى، ولكن كما يقول
بحق المسجد الأقصى، وبحق أطفال بحر البقر، وبحق أطفال غزة، وبحق أطفال سوريا واليمن والسودان، وبحق أطفال القدس عُد يا صلاح الدين، فالقدس تناديك، فهل تلبي النداء؟!
الأهل في سوريا يصرخون يستغيثون، غير الأكفان لا يطلبون، عُد يا صلاحُ الدين لتسقي أشجار التين والزيتون العطشى في فلسطين، عُد فطورُ سيناء يصرخ من الهجران، والنسيان والإرهاب اللعين، عُد
مقياس السعادة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط . لتفعيل هذه الخاصية